
عقد الاجتماع السادس لمجلس ادارة «المركز الدولي لعلوم الإنسان» في مقره في جبيل برعاية «اليونسكو»، وبرئاسة وزير الثقافة غطاس خوري، لإقرار استراتيجية العمل للسنة الجارية والعامين المقبلين، في حضور مدير المركز ادونيس العكره ومدير مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت حمد الهمامي.
وأكد خوري خلال جلسة الإفتتاح «أن وزارة الثقافة تؤمن بضرورة تعزيز العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأدوارها في تعزيز الحوار والسلام والديموقراطية». وقال: «هي حريصة من هذا المنطلق، على دعم المركز الدولي لعلوم الإنسان، وتفعيل أدواره وأهدافه في الداخل وفي الإقليم وعلى المستوى الدولي، وعلى تعزيز نشاطاته التي تتواءم مع أهداف منظمة اليونسكو، وسياسة النهوض الثقافي التي وضعتها الوزارة، في جميع المجالات التي تثري الإنسانية وتعزز المواطنة والديموقراطية، والحوار بين الثقافات والسلام بين الشعوب والدول».
وتمنى النجاح للحاضرين الذين سيشاركون في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في مدينة «لييج» في بلجيكا، حول المقاربات العملية لهذه النقاط، وتحقيق الأهداف الموضوعة من أجله.
وشدد على «ضرورة التنسيق مع «اليونسكو» والتشبيك معها خصوصاً لناحية تقديم المشورة لإدارة هذا المركز، بهدف أداء مهمته على أكمل وجه». وتمنى على منظمة «اليونسكو» الإسراع في تسمية العضو البديل في مجلس الإدارة والذي يشغر منذ سنتين».
واعتبر خوري أنه «لا يمكن لهذا المركز ولا لأي مركز أن يتطور من دون دعم مالي واحتضان معنوي من مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات والصناديق الدولية». وجدد «دعم المركز نظراً لتماهي عمله وأهدافه مع رسالة لبنان، رسالة التلاقي والحوار والانفتاح واحترام الإنسان، الذي نتمنى وإياكم أن نرقى به ليكون أكثر أنسنة».
ونوه الهمامي باسم المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا «بجهود مجلس الإدارة لتعزيز هذا المركز»، ولفت الى أن المنظمة «توليه اهتماماً كبيراً، والمناقشات التي تجري هي في سبيل تفعيل دوره كمركز دولي لعلوم الإنسان، يلزمنا بعد المزيد من الجهود لتنفيذ الخطة الاستراتيجية التي توصل اليها مجلس الادارة»، معتبراً «أن المؤتمر الدولي المقبل في لييج فرصة أساسية لتكريس هذا المركز كمنبر عالمي لعلوم الإنسان».